lundi 25 août 2025

🖊 الشاعر محمد حبيب

يا حبيبي يا رسول الله الكون قد أصبح مظلمًا بغيابك وأهل بيتك قد طالهم الظلم من بعدك.

                     فُجعِ الورى
             - - - - - - - - - - -

فُجعِ الورى والدِّينُ والتَّوحيدُ
بمنُ اَوشكتْ منهُ السَّماءُ تميدُ

ذاكَ الذي بكتِ العيونُ لفقدهِ
والحُزنُ في كُلِّ النِّفوسِ يسودُ

لهفي على بنتِ النَّبِيِّ لِما رأتْ 
فالقلبُ مُدمى والجراحُ حشودُ

هوَ صاحبُ الخُلُقِ الكبيرِ مكانةً
ما أوقفتْ كرمَ البشيرِ حدودُ

إنْ غابَ شخصُ المُصطفى فبهِ ارتقى
العدلُ والإيمانُ والتَّشييدُ

فلقدْ بنى في الخافقينِ حضارةً
فيها المعارفُ للنَّجاةِ تقودُ

وتفرَّعتْ منها معاهدُ جمَّةٌ
للجهلِ عنْ كُلِّ العقولِ تُحيدُ

يا حسرةً في النَّفسِ فقدُ المُصطفى 
والخطبُ في أفقِ الزَّمانِ شديدُ

روحٌ ترَقَّتْ للسَّماءِ وحولها
للحاملينَ تحيَّةٌ وسجودُ

خطبٌ أصابَ العالمين كأنهُ
والناس حيرى - يومُها الموعودُ

في كُلِّ عامٍ للعزاءِ مواكبٌ
فيها المراثي للحبيبِ تعودُ

محمد حبيب