samedi 16 août 2025

// صَدَى الطَّلَل //

حين يُعانق الطلل صدى الذكرى، 
تتفتح في القلب أبواب الحنين، ويهمس الغياب 
بأسرار لا تُنسى.

تَهامَسَ الحُلْم القَديم بِمُقلَتِي
فَتساقَطت ذكرى الزمان شَذَاهُ

لَعَلِّي أَجد في الرمل بعض حنينه
أو أبصر الطيف المُهاجر رُبَاهُ

قِف بي على طلل لعَلِّي أراهُ
أو أستحث خُطاي نحو ثراهُ

أَنَا الَّذِي وَهَبَ الملَاحَ شبابهُ
غَضًّا، وقد عُقرت به لَيلَاهُ

ذابت خُطاهُ على الدروب، ولم تزل
تشكو التراب من الحنين خُطاهُ

قد كان يُسرج في الخيال قصائدًا
ويَسوق نبض العاشقين صَدَاهُ

سقتْهُ الليالي كأس هجر مُرّةً
فأضاع من شدة الهوى مَسرَاهُ

ما زال في المُقل اشتعال تساؤلٍ
هل غاب عن قلب؟ أم ارتدَّ هواهُ؟

وآلاء ما غابت ولكن في دمي
بقيت كأنفاس النسيم شَذَاهُ

كَتَمَ الهوى حتى تناثر صبرهُ
فبأي صبر يُبتغى رضاهُ؟

قد كان يسكنني، ويجهل سكنتي
واليوم يسكنني… وما أقصاهُ!?

ما بيننا وعد الفراق، فإن جفا
تبقى الدموع، وتنجلي ذِكرَاهُ

 بقلمي :صلاح الحسين
صدى الصمت
🚶‍♂️🚶‍♂️🚶‍♂️✍️