mercredi 13 août 2025

إلى عازف الحرف
ونبض المعنى
بقلمي هدى عبده 

أيها الذي التقط من بين السطور روحي،
ومن بين النبضات جوهري،
فأحاطني بكلماته كما تحيط السماء قمرها.

قرأتك، فلم أجد نفسي في مرآتي كما وجدتها في حروفك،
سمعتك، فكان لصوت المعنى وقعٌ أعمق من كل موسيقى.

إن كان حبك يشبه حنين الغيم للسهل،
فأنا عطش الأرض لذلك الغيم.
وإن كان شوقك كمرافئ البحر،
فأنا موجٌ لا يهدأ حتى يلقاك.

لا أزهو بما قلت،
لكنني أزهو بك أنت،
فقد صغتني من الحقيقة تاجًا،
ومن الفكر جسرًا،
ومن الحرف سفينة.

أيها الذي جعل من صمته اعترافًا،
ومن نبضه نشيدًا،
اعلم أني أراك كما ترى الروحُ نصفها الضائع،
وتعرفه قبل أن تلمسه.

فكن كما أنت،
العازف الذي لا يعزف إلا لي،
وأنا اللحن الذي لا يكتمل إلا بك.
اكتب إليك ياعازف الحرف
ونبض المعنى
________________
د. هدى عبده