mercredi 27 août 2025

✍️ بقلم الشاعر: عبدالكريم قاسم حامد

أنا التاريخ والنجوم

✍️ بقلمالشاعر: عبدالكريم قاسم حامد
📅 27 / 8 / 2025

أنا التاريخُ… والنجومُ،
فلماذا أنا منسيٌّ في اللحود؟

لا أعرفُ لبحري حدودًا،
ولا أجدُ لحدودي وجودْ.

موطني مأسورٌ في حدود،
لا أنا في أرضِ عادٍ ولا ثمود،
ولا يربطُنا أنسابٌ جرتْ
في سفنِ نوحٍ، أم تجوبْ.

في الرحمِ عشيرةُ الأعراب،
وسأكتبُ من دمي المفقود:
للأرضِ أن تُنبت الزهور،
للشمس أن تعودَ إلى تاريخِ الوجود.

من جعل في الجبلِ نجومًا،
وفي الصحراءِ صخورًا وسدود؟
للشمسِ معابدٌ على الأرض تدور،
وأُلبِسُ السيفَ قوّةَ البأسِ والحشود.

زرعَ في الحضاراتِ بذورًا،
تجذّرت في العصورِ شعوبْ،
على أيدينا تُسطَّرُ أنوارٌ محمودة،
ويُفتح في الشمسِ عالمُ وجود.

ظهرتْ رايةُ العدلِ والنور،
تبسّمتْ حريةُ الثغرِ المأسور،
نظرتُ إلى سماءٍ دون قيود،
فلستُ أنا العنوانَ المفقود،

ولا أنا التاريخَ المحذوف،
حتمًا أُبتعثُ… والروحُ في الأرض تعود،
أنا التاريخُ والنجوم،
وأنا الوجود!