..............................
أَخافُ مِنْ أَقدارٍ مُقبِلةٍ ...
يُنبِّأُنِي بها سوءُ الحالِ ...
قالوا بِأنِّي سَرِيعُ الضجَرِ ...
وَ ما ذاقوا مِنْ الحُمولِ الثِّقال ...
وَ أجزَموا بِأنَّ في الصَّبرِ دواءٌ ...
وَ مَا عَلِموا بِأنَّ الثِّقالَ فَوقَ إحتمالي ...
كَمْ دَمعةٌ أَحرقتْ خَدّي ...
وَ أيُّ يَأسٍ بِجوفِ الليالي ...
قِلّةُ حِيلةٍ استوطنتْ ظهري ...
تَأكُلُ عافِيتي وَ لا تُبالي ...
فَلنْ أَقولَ لِما ؟؟ وَ لِماذا أنا ؟؟ ...
وَ لَنْ أخوضَ غِمارَ جِدالِ ...
أَنشدُ مِنْ رَبِّي أَملاً ...
إِمّا فَرَجاً وَ إِمّا إكرامَ مَألي ...
يا مَوتُ خُذني فأنتَ أَرْحَم ...
مِنْ عُيونٍ جالِدات لِذاتي ...
يا موتُ خُذني فأنتَ أرْحَم ...
مِنْ شَماتَةِ هَذا وَ هَذي ...
وَ كَفانِي يا موتُ مَتاعُ الغرورِ ...
وَ لا تَنس نَصيبَك مِنْ جَسدِي البالي ...
فَلكَ النَّصرُ يا زَمن عَلى فارسٍ ...
رَبِحَ جَميعَ المَعاركِ عَلى التَّوالي ...
وَ مَا عَلِمَ بِأَنَّ كَبوةَ جوادِه مَرةً ...
هي أخِرُ عَهدِه بِمعارِكِ النِّزالِ ...
فَيا أَسفي عَليكِ ياا أنا ...
قَدْ كَانَ السَّترُ لِحالِكِ أَقصى الآمالِ ...
فَيا أيَّتها الثِّقالُ عَليكِ بِأنَّ تَرحلي ...
إرحَلي ... فَما أنا عَليكِ بغالِي ...
بقلمي : قَبسٌ مِنْ نور ...( S-A )
- مصر -