مر طيفك كالنسيم
مرهق اليقين
تغيرت ملامح وجهتك
على مر السنين
كم انتظرتك
وليلي الحزين
ألم تكن رسائلي تحت وسائدك
ألم تكون كفوف الحنين
مكبلة اليدين
تركتني أسيرة بغيابك
الشوق اتلفني
ارهقني صراخ السنين
لا شيئ سوى الصلاة تؤنسني
أحلامي تحتضر
كنوم العابسين
بائسة أمضي لوحدي
فرائسي ترتعد
إن الحياة و ما فيها أبتعد
وقلبي الدفين
مزق ثوبي الرحيل
الروح والجسد
رياح تباغتني
يد تلاعب الأنين
كاستسقاء الغيث للسابحين
سأمضي بحزني
قلبي المرهق يأخذني
يلبسني رداء العاشقين
لا شيء اعذب من كلماته الحانية
لافحا وجهي الملائكي
نسائم تشدو
بين الحقيقة واليقين
إبتسامة على ثغر الصامتين
كعيد المستبشرين
نورا إلهي
يزيد تضرعي
كلمات بين أضلعي
بين أنفاس العابدين
حفنة شهب
بين أصابعي
أطياف و ظلال تحتلني
كتناثر الشوق على الجبين
سأذوب
أحلق في الأفق
يسقط النبض مني
نجوم الليل بهمساتها الدافئة
بين اراجيح الساهرين
لأولئك الذين يرتدون الدفء
و السكينة
خلف أروقة الالم
أحاسيس تحيي الفؤاد السقيم
ترانيم مطرزة كالنسيم
تراتيل عطر ثمين
لو تدري يا رفيقي
كم نزف القلم بين أضلعي
مقتحما بقايا الحلم
بقايا إنسانة تجاوزت الخمسين