/////////////////////////
لئن سألوني عنك يوماً سأكتفي
بقولي بأنّكِ في فؤاديَ تختفي..
فأنت جهاز نظم الفؤادِ ونبضهِ
لدقاته ضبطاً لإيقاعه الخفي.. .
وأنت تغذّيهِ بجرعات عشقهِ
وأنتِ التي ترويهِ بعذبِ الشفايفِ...
وأنتِ لحرّ القلب ريّاً من الضمأ
كغيثٍ همى جمراً وقال لها انطفي..
تُزيلين ماصاب الفؤاد من العنا
جراحات خلٍّ سابقٍ لم يكنْ وفي..
تُداوينَ طعن الغادرين وجُلّها
من الصحبِ لكن ماعليهم تأسفي..
لكِ من وهبتَ القلبَ دونَ ترددٍ
بدونِ شروطٍ أو عناءَ أو تَكلُّفِي..
كشفتُ لك اسرار الفؤاد وماحوى
فانتِ الحبيبة من لها اسراري تُكشفِ..
وإن سألوا عني فقولي سجنتهُ
كمجرم حبٍّ في الجوانحِ يختفي..
حكمتُ بسجنهِ في الفؤادِ مؤبداً
سعيداً قَبِلْ حكمي ولمْ يتأفّفِ..
فقلت لها حباً وسمعاً وطاعةً
حكمتِ وإياكِ وحذارِ ان تُخفّفي..
فهل يوم شاهدتي سجيناً بسجنهِ
سعيداً بسجن العمر بالحكمِ يحتفي..؟!
كحالي مع حكمك سعيداً وضاحكاً
ولا طاعنٌ في الحكمِ ولا مُستأنفي..
كأنّ مناهُ القلبِ سكناهُ سِجنك
يقولُ نعيماً سجنكِ اروعْ وألطفِ.
=================
بقلمي..