jeudi 28 août 2025

بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي

على هامش الخطاب الشاذ

 بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي

 لعل أمتنا مرت بمراحل زمنية متعددة ، اعتراها فيها الضعف والخور والجبن والهوان والتولي يوم الزحف ، لكنني لأ أظن أنها قد مرت بمثل هذا الغباء المفرط والانبطاح المهين ، والفهم المغلوط الذي لا توصف به حتى الحيوانات البليدة . من ذلك على سبيل التمثيل ، التقيت اليوم بمواطن يدعى غافل ، وما أكثر الغافلين والمغفلين في مجتمعاتنا العربية ، ونحن نحتسي كأسين من الشاي ، سألني غافل ، لماذا لا تسلم المقاومة سلاحها وتجنب المدنيين الموت وبذلك سيعيشون هم وأهلهم في أمن وسلام وعيش رغيد ؟ نظرت إليه نظرة تحمل كثيرا من الحزن والألم ، ثم سألته ، أأنت جاد في قولك هذا أم تمزح معي يا غافل ؟ ، قال : بل أنا جاد يا صديقي ، بقيت في صمت لقليل من الوقت ، أفكر في أمر غافل وأمثاله ممن يخاطبنا بهذه السخافة ، ثم خاطبت غافلا بصوت مرتفع ؛ اسمع يا غافل إما أنك غبي أو أنك تستغبي من تخاطب ، أتريد من المقاومة أن تسلم سلاحها لعدو متكبر متجبر لايخاف الله ، ولايحترم المواثيق الدولية ، ولا يلتزم بعهود ولا باتفاقيات ؟ ، اعلم يا غافل أن خطابك هذا ليس له تفسير إلا أن يكون صاحبه صهيونيا أو غبيا أكثر من بعض الحيوانات أو مستهترا بفعل المقاومة وتضحياتهم أو ليس لديه شيء من العزة والكرامة والرجولة ، في هذه الأثناء انصرفت عن غافل والمقهى وأنا حزين أفكر في ماوصل إليه الكثير من أمتنا ، أردد القول : لاحول ولاقوة إلا بالله .