mercredi 27 août 2025

شعر. / المستشار مضر سخيطه

----------------- يمين الكلام 
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

تنوسين شأواً 
وتنقسمين عميقاً 
عميقاً 
كأسمال ثوبٍٍ رديء النسيج رديء الحياكة 
رثٍ 
قديمٍ
من العوم في الطين والمستنقعات  
إلى الإرتماء بلا ظل 
فحوى 
أسجّل آخر مدماك للأقحوان وآخر صومعةٍ للقرنفل والياسمين 
كأن محيط مشاعرنا يتصحّر وأحاسيسنا تتآكل رقعتها 
كالمياه 
عن الجمر يصعب أن أتغاضى 
وأغضي 
فحال المحب بأسوأ مما يظن ويعتقد المغرمين 
لنغضب  
بين السكوت وبين التقهقر أرواحنا تتأرجح أو تتدلى 
كمشنقةٍ في عيون وقلب النهار 
كميتٍ على سكةٍ صارمةٍ 
وسكّين شفرتها يقطع الشفرتين 
فمن سوف يندب قبل نزول الستارة أحزانيَ الكارثيةَ 
من سوف يرثي نزيفي ويأسى 
حضوري بطعم روائح مقبرةٍ في نواحي عِزين ( 1 )
أمرّ مرور السحاب بقامتي الخلّبيّة 
كالميتين
سأحقد يوما ً وذا ضدُ طبعي وضدُ قناعات 
من تعلمين
سأهرب من قسوة الصوَر المستفزّة 
آن النداء على الغائبين 
يمارسها بانتشاءٍ 
فئاتٌ 
شرازم معجونةٍ بالتراجع والانكفاء
لحدّ التماهي 
بعيداً  
وما همّها من مآسي الخراب 
وماهو مابيننا كائنٌ
وما سيكون 
لنقرأ أقنومنا من جديدٍ بمعنى التجدّد ِ
دنيا 
ودين 
كأن السنابل عطشى
لهذا فإني أشك بوعدٍ صريحٍ مبين 
ومن قبضة العبط السرمديّ
كأنا نفرّ لما بعد حين 
على الماوراء ستنتفض الابجديّة والروح ضد المخالب 
ضد إضافة شرحٍ إلى معجم المفردات 
هجين الإضافة في حدّه خائن 
وشروحاته صعبةٌ 
صعبةُ
كإمرأةٍ حيزبون 
هنالك تحتنك الإنتظار وتخفيه بخيمتها الطوطميّة طول السنين 
سبيل الهوى شائكٌ ونوتيّنا الفذّ شهمٌ
يحارب سيل البلادةَ
طراً 
هنا ساردّ على المحبطين بداعي التكيّف والواقعيّة 
بيتاً ببيتٍ
وكيتاً بِكَيتٍ ( 2 )
وأقنعةٍ الكبت 
منتصف الليل تعوي ويعلو النفاق دفاعاً بداعي الخراب اللعين 
بوقتي المفضّل
بنّي المفضّل عند الرواء مع العاشقين 

--------------
شعر. / المستشار مضر سخيطه - السويد
عزين : تعني الفِرَق والجماعات المتنافرة والمتناحرة
كيت وكيت : مصطلح يختصر مغزى القصص والحواديت