شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
مرّ عمري ونزفه يتوالى
والشرايين
بين مَيْتٍ وحيّ
قلتُ أنّي
والقصد كنتِ وكنّا كحميمين
في رداءٍ وَزِيّ
مُذ وَعَينا على الحياة كومضٍ
نتشظّى
كالموسم الشَتَوِيّ
روحنا
من السنبلات لفيفٌ
نكهةُ القمح والرغيف الشهيّ
كم على خوفنا
على الجور ثرنا وانتفضنا
على غدٍ شعبويّ
أيها الراقصون فوق جراحي كلصوصٍ من الرقيق الدَنِيّ
فإذا زخّتِ الجهاتُ نخيلاً كنت أحلى من لونها القُزَحِيّ
أعطني برهةً بدون انتهاءٍ وسآتي بموكبي المَلَكِيّ
يالشنصي ونحن في ألف خيرٍ
بفضاءٍ
وعالمٍ سندسيّ
جُرُعاتٍ من التعاسات ذُقنا من مراراتها بشكلٍ جلِيّ
إنّ وعدَ السماء حتمٌ علينا ذاك وعدٌ من القدير العَلِيّ
ماأظن التغريد إلا لسانٌ
وسراجٌ
في أي ظرفٍ وَغِيّ
والضفائر الشقر سربُ فراشٍ وملاكٍ مُجنّحٍ
مَلحَمِيّ
والرموش الهدباء إغراء أنثى تتثنّى
بمشيها في العشِيّ
كل إيماءةٍ
وهمسة شوقٍ
دعَوَاتٌ لنا بالمُضِيّ
غرّدي
غرّدي كفانا تَلَهِي مَن سوانا وغيرنا كالسخيّ
ولنغنّي معا ً
ليُحيي كلانا لُغَةَ السرد بوحنا السرمديّ
قد رضعنا من ألف خيبةِ نفسٍ
وسكرنا
من ألف جرحٍ قويّ
---------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد