فِي كُلِّ مَرَّةٍ مَعَكَ،
كُنْتُ أَبْحَثُ عَنِ الحَقِيقَةِ،
وَمَا زِلْتُ أَبْحَثُ،
وَسَأَظَلُّ أَبْحَثُ **فِيكَ**،
لأَنَّكَ مَنْ لمَسُّ الرُّوحَ،
مْلَأُ العُمْرَ بالفَرَحَ.
مَعَكَ، كُلُّ شَيْءٍ لَهُ صَوْتٌ،
لَهُ رَائِحَتُكَ اليَاسَمِينُ،
ارْتَبَطَ اسْمُكَ بِذَاكِرَتِي،
كَالحَنِينِ، كَالشَّغَفِ، كَالسَّمَاءِ.
حُبِّي لَكَ لَيْسَ عُبُورًا،
لَا هَوًى عَابِرًا وَلَا جُنُونًا،
إِنَّمَا هُوَ حَالَةُ قَلْبٍ،
بِالقَوْلِ وَالفِعْلِ،
بِالمُمَارَسَةِ وَالشُّعُورِ،
وَالإِحْسَاسِ أَنَّكَ **أَنْتَ**...
أَحَبَّتْكَ الرُّوحُ قَبْلَ العُيُونِ،
وَتَعَلَّقَتْ بِكَ لَا لِهَدَفٍ،
لَا لِسَبَبٍ سِوَى الرَّاحَةِ وَالحُبِّ.
هِيَ الرُّوحُ اخْتَارَتْكَ،
مَعَ القَدَرِ وَالصُّدَفِ المُدَبَّرَةِ،
واليَقِينِ أَنَّ المَكْتُوبَ
لَيْسَ مِنْهُ هُرُوبٌ،
سَيَقَعُ وَإِنْ تَشَاءُ السَّمَاءُ!
سَنَجِدُ الأَحْدَاثَ تَنْسَابُ كَالنَّهْرِ،
تُحَاكُ بِأَجْمَلَ مَا تَكُونُ الحَيَاةُ...
**مَعَكَ**.
وَحْدَكَ مَنْ تُعْطِينِي ذَاتِي،
وَحْدَكَ مَنْ أَرَاهُ بِكُلِّ غُمُوضِكَ،
وَبِكُلِّ جَمَالِكَ وَعَظَمَتِكَ،
كَمَا تَرَاكَ عُيُونُ القَلْبِ دَائِمًا،
حَتَّى دُونَ مَعْرِفَةٍ بِحَقِيقَتِكَ.
هِيَ عُيُونُ الفَرَحِ بِوُجُودِكَ،
عُيُونٌ تَرْوِي القَلْبَ مِنْ نَبْضِكَ.
لِتَكُنْ بِخَيْرٍ دَائِمًا،
لِأَنَّ فِي ذَلِكَ غْايَتِي،
وَأَنَا بِخَيْرٍ مَا دَامَتْ أَنْفَاسُكَ
تَمْسَحُ زَمَانَنَا بِالضِّيَاءِ.
أَخَذْتُ النَّفَسَ مِنْكَ... وَمَعَكَ
أَسْتَمِرُّ.
لِينَا شَفِيق وسُوف
سَيِّدَةُ البَنَفْسَج