samedi 23 août 2025

✨ وَمَنْ سِوَاكَ يَا اللهُ؟! ✨

في قلبِ كلِّ مؤمنٍ أملٌ لا ينقطع، وظنٌّ بربّه لا يخيب.
وحين يضيقُ الخناقُ وتُغلَقُ السُّبُل، يبقى النداء واحدًا: ومَن سِواكَ يا الله؟

وظنّي بكَ يا ربِّي عظيمُ رجائي
فأنتَ ملاذي، والشفاءُ دوائي

وإن ضاقتِ الدنيا عليَّ برحمتٍ
أراكَ رجاءً، ينجلي في دعائي

أيا مَن إذا نادى المساكينَ سمعَهُ
وأدنى الفؤادَ الموجَعَ البكّاءَ

أُعلِّقُ آمالي عليكَ مُسلِّمًا
فأنتَ رجائي في المماتِ وحَيائي

فلا اليأسُ يطغى، لا، ولا الخوفُ مُعتمٌ
فنورُكَ يمحو وحشةَ الظلماءِ

وثقتي بأنّكَ غافرٌ ومُنجٍّ
تفيضُ عطاياكَ بكلِّ فضاءِ

إذا خِفتُ خذلانًا، أتيتُك مؤمنًا
فأنتَ إلهي، أكرمَ الكُرماءِ

وإن تقطّعتْ كلُّ السُّبُلِ الموصِلاتِ
فبابُكَ مفتوحٌ بغيرِ عناءِ

وإن أُغلِقتْ أبوابُ خَلقٍ جميعُها
فبابُكَ لا يُغلَق، عظيمَ السَّماءِ

فأستغفرُك اللهمَّ من كلِّ زلَّةٍ
وأرجو رضاكَ العُظمى مدى الآناءِ

وما العيشُ إلا في جوارِك طاعةً
فمن دونِ ذِكراكَ لا يطيبُ بقائي

إلهي، إذا لم تُدرِكِ الروحَ رحمةٌ
فمن ذا يُطهّرها من الأخطاءِ؟

وصلِّ على طه النبيِّ محمّدٍ
شفيعِ الورى، في الموقفِ الغَبراءِ

فمن للعبدِ الضعيفِ سِواكَ يا ربِّ؟!
وبمن غيرِكَ يكونُ الرجاءُ؟!

🖊️ صلاح الحسين
صدى الصمت
🚶‍♂️🚶‍♂️🚶‍♂️✍️