هذا الصباح
ديسمبر رجل عجوز
يبحث في الأرض
عن السكينة والهدوء
يبحث عن العشق
خلف وادي المحال
فوق الصدر رسمتك
فأنت النبض الذي يعيد
تنظيم فصول حياتي
وينهي دكتاتورية الشتاء
نبض ينتظره فؤادي يزيل
آلام دروب الحزن الطوال
أيا عشقا كتبت حروفه
حرفا، حرفا وجمعتها نصا
يشد إلى حدود قلبك الرحال
انا ديسمبر .. وديسمبر انا
كلانا يغلفنا الصقيع
فيه رأيت حبيبات الثلج
تتساقط من السماء
وتكتسي الاشجار
الشوارع والبيوت
بحلة نقية بيضاء
الحبيبات تدور في الهواء
تأخذ شكل ملاك
يرفرف بأجنحته
يجذبني نحو مخاض ليل
عميق تملؤه صخور الانحناء
ومشاعري تعصف بها
رياح وحشية شديدة الابتذال
تهزه بعنف زمن طويلا
أشار ملاك الثلج يوم إليك
كأنه يخبرني أن دوام
الأحزان من المحال
كنت هناك في ردائك الوردي
مبتهجة شعرك المتعرج ثائر
وعينيك المتوهجة تزدهر
فيها حدائق رغبات اللقاء
جالسة تكتب، تاريخ ميلاد
قصة ديسمبر مختلفة بيننا
حاكت خيوطها يد القدر
اول سطر فيها كتب
انك نهر غرام زلال
وهكذا كان أول لقاء
خلف نافذتك أقف تغمرني
حرارة حنين الاشتهاء
أراك ترقصين كفراشة
تشع الوانها ضياء
تغني أغنية ربيعية
تهزم زمهرير المساء
تعيد إلى قلبي الحياة
وقد احتلت ذات غفلة مني
كل زوايه عقارب الاضمحلال
فتحت لي نافذتك
وفوق الأريكة… المزهرة بأنفاسك
قدمت قهوة العشق وغطاء
ونشرت الدفء في كياني
إنها لحظات نادرة
أشعلت فتيل حياتي
يا نجمة في احلامي
كنت أراها بعيدة المنال
حينما استلقيت في احضاني
القلب اليابس، التعس
اخضوضرت غرفاته
وتذوقت روحي من
شفتيك شهد قبلات الغرام
آه يا زهرة الشمال اليانعة
يا قيثارة استثنائية نادرة
عزفتي فوق أوتار شجوني
أعذب ألحان الشغف والدلال
حينها امسكنا سويا القلم
وكتبنا هزمنا مسافات المحال
#نص
#رضاعفيفي_السيد
#الشارقة