مهما حاولوا قلعي من جذوري، وإن ارتقت للفردوس روحه،
آخذ معي جذوري المعمرة، وفروعي المتأصلة بأواصر روحه،
وتفاصيل سنوات عمري،
وأجعلها جناحين أُحلّق بهما أفق السماء، أجوب بها البلدان والعالم، وأروي لهم قصص خذلاني، فلم أعد أرضخ للسكون، ولا أقبل بتزيف تاريخي وأمجاد قومي.
وإن عزموا على حرق أوتاري و لهيب روحي، فنياراني تخبر بكل قصصي وأمجادي.
فأنا لست شخصًا عابثًا، ولا سطرًا تائهًا،
أنا من أوجاعي الناضحة تُروى السطور،
وعلى خطى أقدامي تُرسم خارطة الوجود.
فزمن السكوت قد ولى، وقضبان الظلم قد انكسرت، وظلمة الطريق يجب أن تزول.
بسعي وإصراري أكتب، وبقلمي المكسور أنفض حبري،
وإن لم أجد من يقرأ عزاء روحي، فأنا القارئ لنفسي، ومخفف أوجاع قومي، ومطفئ لهيب روحي