صديقي هيا للمٌ الشتات
ننسى ما فات
الوقت يمر
العمر يمضي
هيهات أن يعود الزمان هيهات
قطار العمر يمضي بسرعة
تعالى نجدد عهد الصداقة
نعلٌم الناس الصدق
صدق النوايا
صدق الأحاسيس
نصنع لأنفسنا مستقبلا
بعد أن سلبوا منا طاقاتنا
الفكرية والأرضية
لم يعد لنا وجود
بعد أن أغلقوا الحدود
أمام تسللنا
للهجرة من بلداننا
بعد أن تعبنا فيها
وضاع فينا كل شيء
تقاليدنا .. قيمنا
هويتنا .. حضارتنا
أمجادنا الغابرة
ضاعت أحلامنا
بعد أن كبلونا
بأفكار الهوامش
تسألني صديقي :
هل أنت بخير ؟
لست بخير !
عما يجري حولي من أحداث
أطفال جياع مشردون
سادتي لا يهتمون
في تلفزاتنا لا نشاهد غير
القتل والدمار
لم يعد لنا قرار
القرار للدخلاء
لمن رفعوا الراية السوداء
راية خوارج القرن
عملاء الغرب ودواعيهم
سكنوا الجبال والأدغال
كالذئاب المفترسة
يترددون .. يترصدون
للإنقضاض علينا
على فرائسهم
ممن لا يعترفون بأفكارهم
الظلامية التخريبية
مالك تصمت ولا تتكلم
أتساءل كيف المصير ؟
إلى أين نسير ؟
طرق السير مقفلة
أبعد كل هذا تريد مني
أي كلام وسلام
ضاعت الأحلام
تهنا يا صديقي
تغيرت المفاهيم
ضاعت معها القيم
أرأيت لماذا أتألم
لم يعد لي كلام
نعيشها أوهام
حتى مفهوم الصداقة
حذف منه الصدق
لم يبق غير الآلام
هنا ينتهي الكلام
عد لرشدك واصمت !!
صلاح الورتاني // تونس