احترت ماذا سأهديك ... قلت أهديك خير الأسماء ...
إسم ... من ذكرت في القرآن ... و برّأها الله من الفحشاء
قلت ... أسمّيك ... مريم ... يا حسناء
مريم الآن تقتات
من شهد أعمارنا
والربيع تزفّ
لأيّامنا الباقية
بعد سبع عجاف
غبار الجفاف
أزاحت
و كم ..... أمطرت
غيمة الذاكرة
حين هلّت
شموسا ..... أطلّت
و منها ..... تدلّت
عناقيد حبّ
سكبناها بالأمس
في الدالية
فكانت ..... ملاذا
لوجه الفرح
و كان الصدى
في مدار المدى
تحايا
عصافيرها الراقصة
متى هدهدتها
الأيادي الرحيمة
ورود الصباح
على وجنتيها ..... استفاقت
ووشّت
فراش القصيد
بألوانها الزاهية
فكيف تراني
أواري انبهاري
و كلّي
يرى البعض منّي
يزفّ الحياة
لصحرائنا القاحلة
فما أضيق العمر
لولا
اتّساع الرؤى
و ما أكذب الحلم
لولا
روائح
أنفاسها الفائحة .
بقلم 🖋️ : سليمان بْن تمليست
جربة الجمهورية التونسية