dimanche 17 août 2025

سعيد صلاح محمد

لين القلب من الابتلاء. 

هل تراه قد ابتلي بلين القلب في زمان قاس؟
إن كان قاس القلب مثل الكثير لارتاح كثيرا..
ما كان سيزوره الحنين للراحلين في كل آن..
لما أكل الشوق قلبه لمن بعثرتهم السبل وأبعدتهم الخطوب،
ما ارقت مضاجعه لوعة الفراق ومزقت مهجته،
الدموع التى تسيل في الفرح كانت اختزلت في ابتسامة عريضة وكفى. وفي الحزن ما أكثرها! لجمدت العيون وما جادت
ليت أمر قلبه بيده وله عليه سلطان.
الأقسى من ابتلائه بقلب لين 
أن الدنيا تختبر صبره في كل ساعة وأحداثها تأبى إلا أن تجعل قلبه حطاماً.
لكم كان يتمنى أن يمسي ويصبح وقد نسي كل شيء..
نسي الأيام التي عاشها ولياليه الخوالي.
يتأمل في هؤلاء الذين يعيشون بقلوب باردة لا تبالي.. حتى أن أحدهم لا يبالي بمن أحب إن كان قد أحب من الأساس،
هذا الذي لا يبالي بمن غاب ومن حضر غير آبهٍ لعزيز ولا مفتقدٍ لحبيب لا يوجعه فقد، لا يؤلمه فراق الحنين يوما ما غزاه لطرقات، غرفات ،أركان، أصوات، أيام...
يمر على كل شيء مرور الكرام
الصور لا تختزن بذاكرته، اللمسات لا تعلق بروحه.
مثل هذا الذي يعيش بقلب بارد إستراح من كل شيء.
ينسى كل ما مضى وكأن شيئا لم يكن.
 
سعيد صلاح محمد 
17 أغسطس 2025