السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
أخبرتها ذات ليلة
لقد أتخذت قرارا
أن أتنازل عن أشياء
و أهجر متاهات الزمن
و أتجول خلف الأشجار
و أسمع مأساة النساء
و أغني للعصافير
أمام نهر صغير و شجرة لبلاب
و أسأل لماذا ترتدي المرأة الملابس السوداء ؟!
في الشارع و الدار
و هي عائدة مع المساء
من حضن البستان
تحمل بقايا التين و الزيتون
و تمضي في صبر و كبرياء
توزع الخبز و الماء
فجأة وقفت تسمع نشرة الأخبار
تختصر هرولة حواء
و تدع ُ في وجل للأبرياء
و الناس تئن من الصمت
فقلت ربما ذكرى الحسين
هنا حيث الأرض مصبوغة بالدماء
قالوا أضف إلى هذا الجبل العنوان
قلت ربما يكون صنوان لملحمة كربلاء
فهنا سقطت في تلك البقعة ملايين الشهداء
و تجددت الأحزان خلف الأسوار
و تبارت في المراثي الشعراء
و هي تتمتم حمداً على الأقدار ٠