........
بالداخل أحاسيس
لها طعنات كالسكاكين
من غرابتها على النفس
تجدها تارة حنين واشتياق
وتارة هجر وفراق
أحياناً سعادة وأحياناً اختناق
وغربة بين الاحباب والرفاق
وما بين لوعة واشتياق
الروح كأنها تصعد إلى السماء
وأنين يطاردك وصداه يؤرق مضجعك
وطريق تسير فيه بلا نهاية
تمنيت من البداية لا تراه.
وخوف وقلق وحولك كثير
وأمان من بعيد ولو كان الطريق مظلم
وأمل كالبرق ووحدة موحشة كالصاعقة
ونسيم عليل لا يلبث ويختفي وضجيج كالرعد
ومن تحب لا تراه أبداً وغيرة كثير الحضور
أنا وأنا إذا دققنا في ملامحنا ننكر بعضنا
والمرآه الوحيدة التي كنت أعول عليها
واستمتع لحديثها الجذاب الراقي .ثم فجأة رحلت
افقنقد مرآتي بل افتقد حياتي
الشريد من لا يستجدي الناس
بل الذي لديه روح معلقة بلا مأوى ولا جسد هو الشريد
على كل النواصي موجود
وكل باب أمامه موصود
تساوى معه اليوم والغد و لا يثق بأحد
يستحيل أن يجد بديل أو حتى مجرد النسيان
لأن أحاسيسه جعلت منه انسان
سيبقى الشريد هنا ولن يغادر من الأن