jeudi 4 septembre 2025

عــــلي الضبيبي

عـين الحقيقة 
ـــــــــــــــــــــــــ

مازال قلبي رغـم جدبي وارفـا
ما لاح ذكـــرٌ للحبيب المصطفى 

مازال يورقُ كالحقـولِ غصونها
ويصيغني حرفًا،صلاةً، مصحفا

يا خير من شــقَّ الظــلامَ بنـوره
وعلى البسيطة بالرسـالةِ شُـرِّفا 

صلَّى عليك الله ما مــزنٌ هــمى
وأتى صبــــاحٌ بعد ليــلٍ بالصفـا 

طوبى لمـــن صلَّى وعطَّـر قلبـهُ
بالــذكرِ دومًا والصــلاةِ فأسرفا

يا سيِّـدي ماذا أقـــول وأحرفي
ثكلى وقلبي قــد تدثَّـــر بالجفا

الليلُ يفتكُ بالصباحِ ولـم نجـد
للصبح حامٍ في البـلادِ ومنصفا 

والأرضُ تشكو للسمــاء دمائـنا
سيـلاً تدفَّق في الروابي جارفا 

وجهاتنـــــــــا مغلولـةٌ بسلاسلٍ
أنى لنـا فيـــــها نــروم المسعفا 

والظلمُ يلحقُ بالعـــدالةِ شاهـرًا
سيفًا فأمست كالمشـرَّدِ خــائفا 

قهرًا تلاشى العدلُ فوق ضفافنا 
من حـــزنـهِ فينا تبخَّر واختفى

كل البـــــلاد سجينـةٌ بظـــلامها 
والنور في عين الحقيقة أنطفى 

هــــــذي رسائلُنـــَـا إليــك نبثُها 
وقلوبنـا الحـزنى ستأتي أحـرفا 

كل الــــذي أرجــوه نيلَ شفاعةٍ
وأكون قربك في القيـامةِ واقفا
ــــــــــــــــــــــ
عــــلي الضبيبي