jeudi 11 septembre 2025

بقلم ✍أ.️ سليمان بن تملّيست

تَصدير
"مَا أضْيَقَ العالَمَ حينَ تَتّسِعُ الرُّوحُ لِلحَنين...
وما أوسَعَ الشِّعرَ حينَ يُلَمْلِمُنا في خُبْزٍ، وأمٍّ، وامرأةٍ تُشبهُ الوَطَن."
 *****
ثُلاثيَّةُ الاِشْتِهَاءْ

حينَ يُرْهِقُنا الرَّكْضُ خَلْفَ الأسئِلةِ،
ونَشْرَبُ الوَقْتَ في فَنَاجينِ الرَّمادِ،
لا يَبْقَى منَ الشِّعرِ إلّا اشْتِهاءٌ بَسيطٌ :
خُبْزٌ، وماءٌ، وحِضْنُ أُمٍّ،
قَصِيدَةٌ تَضْحَكُ، لا تَبْكِي،
وَأُنْثى...
لَيْسَتْ فَقَطْ حُبًّا، بَلْ وَطَنًا يُضِيءُ الطَّريقَ.
*****
أشْتَهِي خُبزًا وَمَاءْ
يَطْمٍرُ الجُوعَ وَيَغْتالُ الظَّمَأَْ
وَحَصِيرًا كَي أنامَْ
في خِيَامِ الأرْضِ
في حِضْنِ السَّلامِْ
*****
أشْتَهِي أحْضَانَ كُلِّ الأُمَّهَاتْ
وَحَلِيبًا مِنْ حَنَانْ
وَقَصِيدًا
يُولِمُ الأفْراحَ
في كُلِّ اللُّغَاتْ
ثُمَّ حُلْمًا
مِنْ غَمَامْ
يُمْطِرُ العُشَّاقَ
مَعْسُولَ الكَلامْ
*****
وأخِيرًا
أشْتَهِي أُنْثَى
تُضِيءُ الدَّرْبَ
تُنْسِينِي الشَّجَنْ
اِسْمُهَا الخَضْرَاءُ
لِلْقَلْبِ سَكَنْ
مُنْذُ أنْ أَحْبَبْتُهَا
أَحْبَبْتُ فِيهَا
وَطَنًا
لا يُضَاهِيهِ وَطَنْ.

بقلم ✍️ سليمان بن تملّيست 
جربة الجمهورية التونسية