mardi 20 avril 2021

بقلم ‏//'د.مصطفى ‏عماري ‏

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.
١-الأسرة ودور الأبوين في تربية الأبناء:
يعتبر الطفل آلة مغناطيسية تستوعب كل ما يدور حوله وهنا يبدأ الصراع مع الحياة فإن تربى الصبي في أسرة سليمة و محافظة وذات قيم أخلاقية وتربية عالية نشأ سليما . فالعطف وحسن التربية ينمي قيم أخلاقية عالية لدى الطفل. وتتمثل التربية في تعليم منذ الصغر مبادي الأخلاق والعلم و المعرفة واعطا الطفل فرصة الابتكار وتخديم العقل كحل مشكلات حسابية سهلة كالعد والطرح وغيره. الرسم وحب الألوان والتمييز بينها. التعاطف مع اخوته وأخواته، التعليم المبكر للطفل يجعله ينمو محبا وشغوفا للمزيد من المعرفة. تفادي عقاب الطفل بدنيا أو نفسانيا، تفادي شجار الأبوين بحضور الطفل حتى لا يتعلم العنف وتنمو داخله الكراهية وحب السيطرة ووو.
بدخوله إلى المدرسة تنمو مكوناته حسب التعامل وبالتالي وكما يقول المثل :
من شب على شيء شاب عليه.
المدرسة هي الأسرة الثانية والتي فيها يتعلم الطفل الكثير والكثير من الأشياء. فدور المعلم هو صقل مواهب الطفل ومده بالعلم النافع والمستحب.
الطفل هو المستقبل والمستقبل هو الطفل.
المجتمع السليم والمتحضر  أساسه التربية والتعليم  منذ الطفولة. بالتعليم السليم والراقي نبني أجيالا تنفع غيرها في المستقبل والعكس صحيح.
الأسرة و المجتمع و المحيط الخارجي بصفة عامة يساهمون في تكوين الطفل تكوينا صحيحا إيجابيا أو تكوينا ضعيفا وسلبيا والكل له نتائجه مستقبلا. فاختر لطفلك أي طريق تريد أن يسلكه. من واجب السلط مد يد المساعدة للاسرة والطفل على جميع الاصعدة ماديا معنويا ثقافيا وفتح آفاق للتعليم و منتديات الابتكار بالمعاونة مع السلطة التربوية وادماج الأولياء في أخذ القرارات لصالح الطفل خاصة و المجتمع عامة. إذا أردنا أن نرتقي إلى القمم و الحضارة الراقية علينا أن نبني لها أسس صحيحة وصلبة منذ البداية. والاسس الصحيحة هي كيفية تربية الأطفال على أسس صحيحة ونافعة حاضرا ومستقبلا.
*العقل السليم في الجسم السليم. التغذية الاساسية هي العمود الفقري للنمو ومنها ينمو الطفل سليما جسميا وعقليا وقويا. ممارسة الرياضة منذ الصغر تقوى مواهبه وتعلمه التسامح والتصالح مع اقرانه ان كانت هناك اختلافات. يتعلم الطفل السليم حل المشاكل مهما كان نوعها بطريقة سلمية ومن هنا نرى ان الطفل السليم قد يصبح غدا من دعاة السلم والسلام حبذا لو كل الأطفال يملكون هذا الاحساس الراقي والنبيل. هم من يغيرون العالم ليس العالم من يغيرهم.
هم رجال ونساء المستقبل.
فتحياتي من الأعماق إلى كل من ساهم ويساهم في صقل مواهب الطفل و تربيته التربية الصحيحة والسلامة بالحب والمحبة وزرع المودة فيه من الأساس .
نعلمه ان الصراعات والاشتباكات والحروب هي منبع الدمار والتخريب
فينمو فيه حب الآخر مهما كان لونه ومهما كانت عقيدته. الحب ليس له عنوان كلنا احوة وشعارنا أنا مثلك إنسان فلنحيا بسلم وسلام حتى يعم الأمن جميع الأوطان. 
قال رسول الله(ص) إنما الأمم الأخلاق فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
كيف لنا أن نغير العالم؟؟؟
بالتربية السليمة من الأساس.
الدكتور مصطفى عماري
سفير السلام الدولي

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...