سوادي و سعدي،
و منبع ودي،
و نجوى فؤادي،
و مؤنس سهدي...
خشوعا أناجيك حبي و لحني...
و أشذو صلاتي،
و حلو نشيدي.
أغنيك صمتا،
بأوثار قلبي،
و أنفاس فني...
بدنيا الخلود.
شبابي حسبته ضاع و ولى...
و أصبحت شيخا،
بدنيا الجمود...
و فني و شعري تناسى
بذهني،
و ماتت
أحاسيس قلبي الشهيد.
نسيت حكايا الغرام
و عشقي،
نسيت الحسان،
و ماضي العهود.
فلا الدفء عاد يهز كياني،
و لا عدت أخشى...
سموم الجليد.
ترى أي حلم
أنا اليوم أحيى،
و أي سراب يغازل
وجدي ؟
ربيعي،
أتيت بشيطان شعري
طروبا يغرد فوق الورود...
و أشعلت قلبي
هياما زكيا،
لطيفك يرنو
و ينشد مجدي...
ربيعي،
اسكبي لي عصير الشباب...
لنزهو سويا
بقصر الرشيد.
لنسبح
في عالم ليس يفنى...
سكارى،
بنشوة حب جديد.
و نشذو
أغاني الصبا و الجمال،
و نتلو طقوس...
هوانا الوليد.
نخلد للعالمين غراما
يعيد الشباب لشيخ...
زهيد...
لنرتع في حقل...
جنات وجد...
و نقطف أزهار...
عشق عنيد !...
و نغرق في بحر حب عميق...
و نجمع
أصداف حلم أكيد...
سوادي و سعدي...
و منبع ودي،
لأجل غرامك...
يهفو فؤادي !...
عبد الأحد الكتاني.