حتى أقلاما و محبر
جاءت الأهواء تبكي
مُقْسمة بالله تُمْطرْ
تبحث وسط وجودي
صاغِرة كانت تُحذِّرْ
ثم تهفو مثل شيءِ
قد تعِبْ يوم تَبَعْثَرْ
تَسْتَكين نحويِ فجأة
و الأنين كان يَقْطُرْ
ثم تُعْطيني يديها
لما ألمِسْها سأذْكُرْ
كل شيء، كل ركن
حتى أقلاما و محبرْ
حتى كأسا كاد ينطق
يرسم الألم المصوَّر
هذا شالك فيه ريحك
فيه عطر ما تحرر
هذا كُرْسيُ الأماني
عندما كنت تقرر
كي تُحدِثني بسرٍ
كنتُ أكتبه بدفتر
وسط هذا النهج كنت
خير أمجادي تُسخِر
بين سيلٍ للطفولة
ضمَّنِ في القلب دثَّر
كل أشيائي تراءت
ما يزيد أو تكَسَّرْ
جافِلٌ فيَّ الحنين
فجأة صاح و تَكرَّرْ
يسْتَمِدُ كل قوة
من ضياءٍ كان يكْبُرْ
أسمع صوت خطاك
صاعدة في الدرج تثأرْ
من أنينٍ في فؤادي
أستدير محض خنجر
شدَّنِي في القلب هفواً
ريحه الشجر الموقَّرْ
لأسير نحو بهوٍ
قد بكى إذ كنت أنظُرْ
يفتحُ الكفَّ بقسوة
و لأشواقي تدبَّر
كي يذوب في فؤادي
كم غريب طعم أذخُرْ
طعم حزن فيه كان
بالمرارة كان يظهر
و الفراغ كان يرقد
وسطه كان يُعَبِرْ
و التراب غطى و جهه
و النوافذ ذي تجهرْ
هي ذي الحياة فينا
نحنُ جئنا سوف نُدبرْ
نترك عند الميقات
لا نُقدِم أو نؤخِرْ