lundi 31 mai 2021

بقلم ‏// ‏د.أسامة ‏مصاروه ‏

تقولينَ (13)
تقولينَ أعوامٌ تمرُّ على نكْبي
وما في ثناياها سوى غربَةِ القلْبِ
لقد كنْتُ أرجو العُرْبَ كلُّهُمُ شعبي
ولا فرْقَ إلّا بالمودَّةِ والحُبِّ

أقولُ لقد صِرْنا شعوبًا بلا ريْبِ
فكيفَ ترونَ الأمرَ إخْوةَ العُرْبِ
تسيرونَ من عيْبٍ غباءً إلى عيْبِ
فلا تلحقونَ العصْرَ بلْ حِقْبةَ الجدْبِ

تقولينَ شعبي من قِتالٍ إلى ضرْبِ
ومنْ هِجْرَةٍ قسرًا إلى الطردِ بالغصْبِ
ونحنُ عَنِ الدنيا بعيدونَ والرَكْبِ
تُرى هل نعي أم لا نعي غِلْظَةَ الغُرْبِ

أقولُ يسيرُ العُرْبُ في السلْمِ والحرْبِ
معِ الغُرْبِ طبعًا كيْ نُمكِّنَهمْ سلْبي
فنحنُ حُماةُ الغُرْبِ في السلْبِ والنَّهْبِ
ونحنُ دُعاةُ الذُلِّ بالخمرِ والشُرْبِ
 
تقولينَ قُدْسي أصبحتْ منجمَ الْكسبِ
لحكامِ عُهْرٍ في الجحورِ كما الضَبِّ 
سمومٌ شِعاراتٌ جلاوزةُ الرُعْبِ
سماسِرةُ الأقداسِ رحماكَ يا ربّي

أقولُ طعامي ما تيَسَّر من عُشبِ
وإنْ كانَ لي حظُّ فنوْمي على التُرْبِ
وإنْ لمْ يعِ الأعرابُ جدِيَّةَ الخطْبِ
فلا الدمْعُ يحميني ولا نوبَةُ النحْبِ

تقولينّ من كلبٍ لئيمٍ إلى ذئْبِ
يدوسُ على شعبي وقومي بلا ذنْبِ
شعوبٌ بفكرٍ خاملٍ بلْ مُغيَّبِ
ووضعٍ كئيبٍ في زمانٍ مُكَهْربِ

أقولُ أُهِنّا إنّما نحنُ بالسُبِّ
كشفْنا نواياهم كذلكَ بالشَجْبِ
شرحْنا لهمْ أصداءَ موقفِنا الصلْبِ
وأمّا أراضينا ففي عالمِ الغيْبِ

تقولينَ عفوًا مَنْ يُبيِّنُ لي درْبي
ويُخْرِجُني والعُرْبَ مِنْ ظُلْمةِ الجُبِّ
لقدْ قلتُ ما في النفسِ حتى إلى الدُبِّ
لعلَّ ربيبَ الثلْجِ يسْمعُ في القُطْبِ

أقولُ هوانُ العُربِ عِندي كما الصلبِ
وعِندَ بني قومي كما الْمَنْهلِ العَذْبِ
فكمْ ِمنْ عدوٍّ مَكْرُهُ مكْرُ عقْرَبِ
سعيْنا إليْهِ سعيَ خلٍّ مُقرَّبِ
د. أسامه مصاروه

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...