رحلوا ..
كأغانٍ راقية من روح الزمان
حاولت أن تنسيها الومضات
بقيت ألحانها عالقةً
بين الأنفاس
ذهبوا على سياق
الكلمات و المفردات
بين أطلال السطور
كلما مضت القصة نحو النهاية
أردتها ماضياً بعيداً
و حاولت حجبها الصفحات
رحلوا كاللحظات ..
و الأفراح ، كطفولةٍ بريئةٍ
حاولت عنوةً إقصائها من الخلود
الأيام
رحلوا تباعاً من دون أسبابٍ !
من دون مقدماتٍ و من دون عناقٍ
من دون جوابٍ للعلامات ؟؟
و بقيت بين أحضان التعجب
الأحلام تنجب التفاصيل بالحلكة
و تلد من رحمها الملامح
بألوان الأصوات
بقيت ذكراهم تحاول عبثاً
أن تجعل حاضرنا هذا أمساً سالفاً
و تألف الرواية بالظمير الغائب
لتردي ماضيا ً على كف الحياة حزيناَ
فيفضي في الوقت قتيلاَ
على سبيل العبث
يعشق الحنين اللّيل
يخوننا النسيان و نكون المدان
لأبقى بحضن الإشتياق انا
أزلاً هنا أسيراَ !