((( الإمَّعَهْ )))
كنْ في الحياةِ كشعلةٍ لا إمَّعَهْ
وادْلُ بدلوٍ قد تجرُّ......... المنفعَهْ
تذروكَ ريحٌ حيثُ هبَّ...مزاجُها
تبدو كريشٍ في مسارِ...الزوبعَهْ
ما عاشَ مَنْ أمضى الحياةَ مذبذباً
ويصوغُ ألواناً تحاكي... مطرحَهْ
هل تعرفُ الحرباءَ؟ إنَّكَ ....مثلُها
أو مثلَ قزمٍ يستظلُّ...... بإصبعهْ
فخُلقتَ كي تبقى طليقاً ...نافعاً
لا أنْ تظلَّ مخاتلاً في ....قوقعَهْ
طعمُ الحياةِ بأنْ تغوصَ بموجها
مثل العبير في خضَّمِ ...المعمعهْ
وتنافحُ الأشرارَ في..... أوكارهمْ
وإذا تناهى قبيحُهمْ..... فلْتدفعهْ
فلقدْ حباكَ اللهُ عقلاً .....راجحاً
كي تنتقي لا أنْ تُساقَ... بمِقْرعَهْ
أنت المكرَّمُ في الخليقةِ ...كلِّها
كنْ مثلَ جذرٍ راسخٍ في موقعهْ
أو كالجبالِ الراسياتِ... شوامخٍ
الريحُ تعجزُ أنْ تزعزعَ مضجعَهْ
بقلمي: خالد محمد إبراهيم /سوريا