لا تهذي
بقلمي أنور مغنية
لا تهذي كثيراً واستفق
إنَّ بعضَ الهذي منك إحسانُ
إقرأني بصمتي رتِّلني بخشوعي
فأنا وهم على وهمٍ وحرمانُ
ملأتُ روحي منك حتَّى
لم يعد لروحي موضع ومكانُ
ما فرَّطَ الهوى بعاشقٍ مثلي
ولا عرَفَ الأسى مثلي إنسانُ
قالوا: أهَجَرتَ ؟ قلتُ واحداً
وكفى وصالاً ذلك الهجرانُ
كخيوط الشمس أسدلَ جفنه
نامت كلُّ ما في الكون أجفانُ
رحلَ تاركاً ظلاماً لعيني
فالعيش عندي والموت سيَّانُ
شوقي وحزني ، روحي وحظِّي
وكبريائي آسفٌ على من كانوا
هو موطني وفؤادي موطنه
أتفرُّ من اوطانها الأوطانُ ؟