دمشقية الهوى
..........
ولما تلاقينا صُدفةً
على سفح قاسيون
سهم عيون الدمشقية
رمى
أَسَرَّ القلب من القلب
ولغة العيون أرسلت رسلها
تسارعت نبضات الفؤاد
وكأن شيئاً في داخلي
قد هوى
قلت رحماكِ، روحي قد فُتنت
وعيوني لا تود الفراق
وها فؤادي بما فيك
قد غوى
فهلَّا البقاء قليلاً أوكثيرا
مُقَلُ العيون تمسمرت
والظمأ في وتين الفؤاد
ما ارتوى
غادرتني وخطاها ماهدأت
ألاحقها بنظراتٍ، الحزن سكنها
أُمني النفس لو برأسها التفتت
تثلج الفؤاد الذي بِكُلِّها
انكوى
جاءت البشرى حينما توقفت
ومالت إليَّ بنظرةِ عينيها
فَحَنَّ الدم في الأوردة
فعاد وسرى
دمشقية الهوى مهلكِ
إن مالَ قلبكِ لاترحلي
قد أسكنتكِ القلبَ مغرماً
ويُرديه النوى
.....
عثمان الأقرع سوريا