mercredi 5 mai 2021

الحكمة ضالة المؤمن
الحكمــة درة في البحـــــر تنتظــر°°°والمؤمن حاصد في صيدها الظـفر
وإنها الفلك مــوج الدهــــــر عابرة°°°نحو النجاة لا خــوف ولا ضـــرر
ربانــها كيِّس والعقــــل رائــــــــده°°°والخُلق تاج النهى تزهو به الــدرر
وهكذا الدهــــــر يصفو والحياة بها°°° فيها السعـــادة والآمــال تــزدهــر    
لما العواصف جدت والأمواج علت°°°انفك عــــــــقد المنى وحاقت النذر
الحكمة لما غــــاب عنها  رائــــدها°°°ضاع الدليل بذا حـــــل بها الخطر
 قال تعالى  : يُؤتي الحكمةَ من يشاء ومن يُؤْتَ الحكمةَ فقد أوتِيَ خيرًا كثيرًا وما يذَّكرُ إلا أولو الألبابِ.  سورة البقرة آية(269)

وفي الحديث الشريف: الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.. 
الحكمة دليلها العقل وموجهها الوجدان ،منها الغريزي والوراثي ومنها المكتسب بالدرس والتجارب والامتحان، والزمن وصروفه خير معلم وموجه ودليل. الحكمة بناء على ما ذكر هي الخير وفعل الخير، والتصرف المتزن وحسن التكيف.
والحكمة تحافظ على مداليلها ما دامت متماسكة في مبناها وفي معناها.وهي في مبناها تتألف من أحرف وحركات :ا.ل.ح.ك.م.ة. إذا ظل عنصر منها ظلت وفقدت طريقها ودخلت المفاوز المخوفة وتتقمًّص إهاب خُلق آخر قد يناقض أهدافها وتوجهاتها جملة وتفصيلا.إذا فقدت ألفها وحاءها فقد تتألف من البقية ت.م.ل.ك. نزعة التملك وحب التملك، ورغم أنها أمر مشروع، وهي من أساسيات النوازع البشرية، إلا أن هذه النزعة قد تنفلت من عقالها في خضم غياب الحكمة.ويصبح الهم الأوحد هو جمع الحلال والحرام ـ خاصة مع السلطان ـ  والسعي للمزيد ومزيد المزيد، كما نرى ونلاحظ اليوم.وهو ما ينذر بوخيم العواقب.وقد لا يبقى منها إلا اللام والكاف والميم والتاء وتصبح لكمة على الدماغ وعلى النفس والوجدان والإحساس، فيضيع الصواب وتؤدي إلى تباب، وأمثلة من تلقوا ضربة على رِؤوسهم نتيجة أنهم ضلوا الحكمة،نراها ونسمع بها اليوم،والطغاة أكثر من يتلقون ضربات عتيلة نتيجة طيشهم. إما إذا لم يبق منها إلا الميم و الكاف مع عودة الألف واللام واستطاع الراء في غياب ألأساس أن يتسلل لتحل مكان خلق الحكمة خلة المكر . وكما نرى اليوم الكثير ضلت حكمتهم وحل مكانها المكر، فأصبحت كل أعمالهم ومشاريعهم وتصرفاتهم أساسها المكر، ولا تتحرك بدون شبكة المكر. أما إذا تخلت الميم عن مكانها لفائد الحاء العائد بعد الغياب فيصبح الخلق الحكر، وهو ما يجعل من اتصف به يعمل على وضع نفسه فوق الجميع، وفوق الأعراف والقوانين،  فما من منفعة إلا وهو ماسك بناصيتها، ولا تصل لغيره ـ وحتى القريب منه ـ إلا بحساب معلوم،أما المهمل المسحوق ومن لا ظهيرله،فحدث عن معاناته ولا حرج.                                                                     الحكمة النور يعليـــنا ويهـــدينا°°°ويجتبينا بحق نحو الحــق  يحـــــيينا
وإنها الخلــــق أس لمــــــنعتنا °°°من الســــــــــــقوط إن حاقت مآسينا
ويل يواعدنا إن ضاعت حكمتنا°°° نسأل الله حكمــــتنا هــــي أمــــانينا  إن من ضلت حكمته وضاعت ولم يسع للبحث عنها وتبنيها وتنميتها، قد يصل به الأمر إلى ارتكاب حماقات قاتلة كما نرى ونسمع هذه الأيام. نسأل الله أن يمن علينا بالحكمة البالغة ويجعلنا نتمسك بها ونجعلها دليلنا ونور سبيلنا آمين،                        أحمد المقراني

قلوب تحترق لو تعلم كم من القلوب تحترق من الغيابْ  ل كنتَ لهم رؤوفاً و أعطيتهم الكثير من                         الأسبابْ فلا تقسو عليهم لئلا...