mardi 1 juin 2021

رحلوا ‏// ‏بقلم ‏الشاعر ‏خالد ‏الباشق ‏

رحلوا -------- بقلم خالد الباشق
================

رحلـــــوا وذاكَ خيـــالهم لي باقِ
بين الحشــــا في كـــوة ِالأعماقِ

قلبي الصغيرُ محطمٌ مِن بعدهم
تلهو بهِ يـــــــا حسرتي أشواقي

البيتُ شـــابت بالعنا جـــــدرانهُ
وابيضَّ لـــونُ العينِ بالأحـــداقِ

والبـــابُ أغلقـــهُ الحنينُ بكفــهِ
يشكو بنـــــــــارٍ حرقةَ الإغلاقِ

ماعــــــادَ يدخلهُ الحبيبُ كسابقٍ
صدأٌ تجمّــعَ في يـــــــدِ المزلاقِ

وحدي أعيدُ الذكريات محطـــماً
صوري ـ هدايانا ـ وذي أوراقي

وكـــأن مقبـــرةَ الحبيبِ تحيطني
حتى أرى المـــوتى بكــل زقاقي

أتلفتُ ألفَ وســـادةٍ مِن حــرقتي
عند الـــــــرقادِ بدمعتي وعناقي

أينَ الــــذي قلبي أسيرُ وجـــودهِ
لوجئتُ يلقــــاني بحضـنِ تلاقي

بالحُبِّ عشـــنا والغــرام يلفـــنا
كُنّا نـــأجـــج غيــــرةَ العشــــاقِ

جاءَ المفــرّقُ لم تــــدم أيــــامنا
ونهايــــةُ الأفراحِ  بالإزهــــاقِ

قد كنتُ فيهم بالثــــــراءِ منعماً
حكــمَ الرحيـــــلُ عليَّ بالإملاقِ

والآن بيتي ضـــاعَ كـــلُّ هنائهِ
يشكـــــو حنينَ الهجرِ كالمشتاقِ

حتى الأثاث مع الوسائدِ  يشتكي
وتريـــق دمعَ المشتهى أطبـــاقي

مـــا ظلَّ شيٌ بالوجــــودِ يهمني
ما عدتُ أذكــــر للهـــوى ميثاقي

لما تعــــاهدنا بـــأن نبــــقى معاً
جسدينِ فـــي روحٍ بكـــلِ وفاقِ

كسروا بثقل الصدِ عظمَ تحملي
كفي وقلبي والـــــذراع وساقي

الكأسُ في ريحِ البعـــــادِ مُصفّرٌ
فأملأهُ بالذكــــــرى هنا يا ساقي

ثعبان ذاكـــرتي يخزُ مشاعري
والوصلُ منهـــــم لحظةً ترياقي

أبكيتُ حينَ مررتُ كــــلَّ أحبتي
وتأسفــــوا ألماً عــليَّ رفــــاقي

كيفَ استراحَ وكيفَ باقٍ وحدهُ
ما كــــــانَ يصبرُ لحظة بفراقي

لن اغفر لك  ******** أ تطلب غفرانى ..  تستجدى عفوى..  تبكى ندما .. و تسأل روحى لما عصيانى . أسأل السهر   أسأل الفجر والسحر أسأل ضحكاتى... أ...