معابد القلب
قدرٌ أحدبُ
فقدَ ظلهُ بينَ ثَنايا
تلكَ الوجوهُ الممسوخةُ
لا تتنفسُ إلا شذا الدِّمنِ
ولذّاتُ الضباعِ
تنهشُ ذاكرةَ القمرِ
بوابلٍ من الظلمةِ
يَحتضِنُها مَحَاقٌ
يَتغنَّى يائساً بفجرٍ قريبْ
علَّ مخاضاتِ العتمةِ
تَلدُ هلالَ الغدِ
يُنيرُ طرقاتٍ كانتْ تَسْتَجدي
الضَّحكاتِ من يُتمِ الأيامِ
خاليةٌ من نوافذِ الأَملِ
قَالتْ وهيَ ثَاكِلةٌ لصبرِها
أَينَ أذهبُ وكلُّ معابدِ القلبِ
لا يصحُ السجودُ بها
إلا بجوى الشّمعِ
يحرقُ دمعاً
لنافذةِ ضوءٍ
بها يفوحُ القداحُ
بعطرِ البزوغِ
يزيحُ عِواءَ الليالي
بأبتسامةِ عاشقٍ
ومشكاةِ نورْ
باسم جبار