أقرأُ في عينيك
أقرأُ في عينيك يا حبيبتي
أشياءَ لا أفهمُ حقّاً أمرَها
عشقٌ وشوقٌ ما بدا لي فيهِما
أم أننّي أجهلُ فعْلًا سرَّها
يا حلوتي بالرغم من عشقي لها
فالعينُ قد تُخفي بخبثٍ غدرَها
كمْ منْ عُيونٍ خِلتُها شفافةً
لكنّها أخفتْ بقصدٍ مكرَها
وَكمْ سِواها غازلتْ وأَوْقعتْ
في الحبِّ قلبي حينَ ألقتْ سحرَها
لكنّهُ منها جميعًا لمْ ينلْ
رغمِ الوعودِ الكُثْرِ إلاّ أسرَها
كيفَ أعي من بعدِ هذا كنْهَها
وكيفَ لي أنْ أُجيدَنَّ سبرَها
كمْ منْ معانٍ مُبْهماتٍ حولَها
كالموجِ تهوي ثمّ تعلو بحرَها
لو كانَ شوقًا ما أراهُ أوْ هوىً
فالحقُّ يقضي أن تجافي كبرَها
أمّا أنا فالعشقُ أمرٌ واقعٌ
سِيّانَ أبدَتْ حلوَها أوْ مرَّها
د. أسامه مصاروه