كم أشتهي
الوصول للنهاية
و أسكن سلام مابعد النقطة
لآخر الورقة
أين لا حكاية ...
لا دهشة تسحبها عنوةً الصدفة
و لا ذهول ترسمه الفجاءة
لا أمس يرجع مع اللحظات إليا
و يُولد أمامي الذكرى
لا موعد لي يضربه الغد
و لا أنتظر بغمرة السهاد بتاً اللقاء
أقف ها هنا بفساحة الفراغ
أبتسم بلا سبب
أحملق بمسافات الصمت
و أبصر حجم الهدوء و مجسمات الفصول
حين يكون الطقس لون العدم
يعزف لي المكان ألحان السكون
و يردد الزمان معه نغم الحياة
بلا مفرداتٍ و لا كلماتٍ
لتبقى الأغاني خالية الجمل !
و الصدى يجيب للأزل بصوت السكوت
هنا لا حزن متطرف و لا الفرح مفرط
لا حدث يجعلني ألتفت لليمين او الشمال
و لا أدير للخلف رأسي عبثا ً
أقيم عند لحد الكلام
بعد إحتضار الأفكار
و فرار العبارات في أثر الأقوال
أين لا حلكة تحتوي الأحلام
و لا ليل يسابق النهار لإستنزاف سنين العمر
لا جرح و لا أمل ، لا وجع
و لا رغبة تدفع الروح لطرح السؤال
غير النظر في فتات الوقت المتناثر
بقارعة اللآشيء
و التمتع عند خاتمة السطور بذروة الشرود