mercredi 28 juillet 2021

*/// مَرقَدُ ضَعفِي .."

                        شعر : مصطفى الحاج حسين .

لامسَني الفجرُ
تحسَّسَ وِحدَتي
داعبَ خصائلَ حنيني 
ربَّتَ على آهتي
وهمسَ لِنيرانِ قلبي
إنّ لِدمِكَ عليكَ حقاً
كانَ الليلُ يُمَشِّطُ شَعرَهُ
كانتِ السَّماءُ تَغْسُلُ غُيومَها
وكانتِ الأرضُ تغطُّ في تنهُّداتِها
وأنا أتمدَّدُ عندَ بوابةِ النَّومِ
أجفلُ منْ أنفاسي
حينَ تثِبُ عليَّ الذكرياتُ
نامتْ مفرداتي قَبْلي
وقصيدتي تغطَّتْ بأحلامي
لكنَّ هواجسي تأبى أنْ تَستَكِينَ
عيوني تقارِعُ نُعاسَها
روحي تتقافزُ في الدُّروبِ
وصمتي لا يَصمُتُ أبداً
أفكِّرُ في حالِ البلادِ التي فقدتْ رُشدَها
في حالِ مَنْ عاداني وَلَمْ أرمِهِ بوردةٍ
في حالِ مَن وقفَ جانبي ليدفعَني إلى الهاويةِ
العدوُّ سيقتُلني
والصديقُ سيسلخُ جِلْديَ عنِّي
والمجتمعُ الدوليُّ يساومُني على وجودي
دولٌ كاملةٌ تحتاجُ أن تطمُسَ هوِّيَّتي
حُكَّامٌ أشِدَّاءُ يطمعُون بضَعفي
وسلاحٌ جديدٌ ومُبتَكَرُ
يريدُ أن يُجَرِّبَ فظائعَهُ على جسدي
رأفَتْ بحاليَ الأماكنُ
وفتحتْ ليَ البراري صدرَها
وتَدفَّقَ السَّرابُ أمامَ صرختي
الكلُّ يحاصِرُ أنفاسيَ
ويطاردُ رغبتي بالعيشِ بأمانٍ .

                          مصطفى الحاج حسين .
                                 إسطنبول

« الفراغ النفسي.. أسبابه وعلاجه » معظم الناس أصبحوا يشعرون بالفراغ... ليس الفراغ من قلة العمل... إنما يشعرون بالفراغ الباطني.. بالفراغ ال...