فارقتها
من بحر الرجز
فارقتها ما كفكفت
دمعاتها سالت حِمم
حرقاً بقلبي شبَّها
في قلبها مليون هم
ودَّعتُ طيفاً مارمت
من لومِ عينٍ بي ولم
أقوى عليها نظرةً
في صمتها حبٌ وغم
ما قال قولٌ أو كَتَب
في ما تخطاهُ القلم
ما ليس حبراً ما دمع
بَكَّى القلم دمّع ألم
خطَّ العتب وشماً على
قلبي نَدَب حتى عَلَم
دمعٍ تلا دمعاَ على
خدٍ بها حُمرُ النَّعم
من خُمرةٍ لمًا ألتمع
حيناً تذكرتُ ابتَسَم
في ثغرها مثل الدُرر
يا لوعتي لمَّا أرتسم
وجه القمر ما قد ولع
وسط الحشا قلباً و كم
ذاك المحيا قد بدى
ما مثلها هذا القسم
لا في الخيالِ ما ترى
كلَّا و ربي قد حكم
في بُعدِها حال السفر
من بيننا براً و يم