(رقصة القمر )
يتدلى الليل على شرفة منزلي
يعانق القمر برحلة سماوية
ويرقص
يدور ويدور
ليتوقف برهة
ثم يعود ليعانق أزهاري المدللة
تأخذني الأحلام
أحلام بنكهة السكر
منعشة كرائحة الحبق
أحلام تسكنها رياح الشوق
أعدو مسرعة نحو أوراقي الهانئة
أبدا بالرسم رسم وجهك
ثغرك ..عيناك ..
بالحقيقة نسيت لونهما
أكانت زرقاء أم خضراء ؟؟؟
أعتقد كانت كالورق الأخضر غافية على جذع شجرة
حاولت أن أسكب من عطر أفكاري الكثير
فبدأ قلبي يلهث وكأنما سبح حول الكون الآف الأميال!!
لم أتوقف
مازالت أثار يدك موشومة على يدي
ودمائك تجري بين أوردتي
تساقط الخجل بين مداد قلمي
ترنحت أصابعي
وعادت للرسم
رسمتك قمرا" بين قصائدي
نجما" يغفو بفرح بين أهدابي
زهرا" يفوح شذاه داخل ذكرياتي
تنحنح القمر
وعاد للرقص يغمر ستائري
كنت الحاضر الأوحد في ظلام سكوني
يا رجلي القابع بين أسراب السنونو
الهائم في ملكوت كوني
البعيد البعيد القريب القريب
سعيد قلمي في هذه الليلة الهادئة
يتراقص على سجيته
وكأنما غمرك واندس داخل عباءتك الحمراء
يدور القمر ويدور حول منزلي بفرح
بدأ الأحتفال الكوني
تذكرت بها تفاصيلك
ورأيت كم القمر يشبهك
خداه حبات تفاح ذكي
بياضه ك قلبك
لطيف بديع شريف طاهر
الله
ما هذا السر
ما هذا التشابه الغريب
إرتعدت أوصالي
غمرت الليل وغمرته
راقصت القمر وراقصته
وعدت
إلى طاولتي الصماء
أخبرها الحكايات
بفرح ما بعده فرح
لا أريد هذا المساء أن ينتهي
أريد أن أتوحد بين طيات القمر
وأهيم بنعيم الكون في داخلي
أغفو دخل شرنقه بتول
لا توقظوا أحلامي
دعوها في رحاب الخلود
تكتب فقط لتلتقط الحلم الجميل .
سهى زهرالدين
