مهرة فاتنة
تبتَسمُ السِّن إن كانت لِمصلَحةٍ
والقلبُ أصلَبُ أحيانا من الحجرِ.
يامُهرة أبهَرتني لستُ مالكها
ولا ملكتُ لعَيني الحق في النظر.
تذوب من وَطئِها الارضُ من حَشَمٍ
إذا استَرقتُ رمتني العين بالشَّررِ.
ياليتني ما رأيت الماءَ مُمتنعا
على السبيل ، زلالا ليس بالكَدٍرِ.
تلَعثمَت أشعاري ، جَفَّ منبعُها
واصفَرَّ ورد الرُّبى في غُصنه النَّضِر.
والعين بحر مُمتدٌّ لزائِره
عليه رَهطٌ شِدادُ البأسِ من خَفَرِ.
لما وَطأت الشًّط ازداد بأسُهمُ
وأسرَع البُرج لِلإعلام بالخطر.
كأن أُسطولَ غازٍ حَل بينهُمُ
مدجَّجا بسلاحٍ غير منتظرِ.
دُون العبادِ أرى العيون ترصُدني
من المِيَاه، وفوق الرملِ والحجرِ.
للقهقرى عُدت والفؤاد مُنكسر
والنفس تَنزفُ عَما ضاع من دُرر.
أومَأتُ للبحر أني عائد لأفِي
بما أخذتُ على نفسي من النُّذر.
فزمجرالموج فوق الصخر من فَرح
والطير صَفق مبشورا من الخبر.
بقلم الشاعر:بودر ابو بسمة.فاس.المغرب
1\8\2021