حقيقة أو سرآب :-
نهضت باكرا ، صعدت إلى سطح المنزل ،
الشمس ترسل أشعتها لتعلن عن بدء يوم جديد ، إلتفت يمنيا ويسارا اتمعن في إبداع الخالق والخضرة التى تكسو السهول والهضاب والجبال .
تغني العصافير وتشدو بألحانها العذبة ، وقع نظري على ما كنت أبحث عنه منذ الصباح الباكر ،إنها فتاتي التى عشقتها ، لا أستطيع التحرك
بسرعة بسبب الكسر الذى أصاب قدمي وأعاق حركتي ، كنت أريد أن أناديها بكل صوتي ولكني خشيت أن يسمعني الناس فينكشف سِرنا الذي
مضى عليه سنوات وهو في سراديب قلوبنا مُحكمة الإغلاق ، أحاول النزول من السطح ببطئ ثم أخرج من المنزل متوجهها واللحاق بها ، أتحسس
خطواتها فتمسك الأشجار وتتشابك مع بعضها البعض لتحجب عني الرؤية ، فأحاول أن أعبرخلال هذه الإشجار ولكن بدون فائدة ، أنتظرت برهة
وإذا بالأشجار المتشابكة تنفصل عن بعضها البعض ، اتابع طريقي ولكن لم أعد أراها !
رجعت إلى البيت غسلت وجهي وتناولت الإفطار وجلست أفكر فيها وأقول : هل حقا وجدتها حقيقة أو كانت مجرد سراب وخيال، هذا بسبب التفكير الدائم بها ومن شدة اشواقي وحنيني٠٠٠
* إذا كانت حقيقة أو سراب ؟! ماهي سر حقيقة الأشجار المتشابكة التى أعاقت حركتي من أجل عدم اللحاق بها .
فأنشدت قائلا :-
ياناس ياعالم فسروا لى هذه الظاهرة
حقيقة أو سراب أم من الأشياء العابرة
أو مسنى جان أو شعوذه من فتاة ساحرة
يا مفسر الأحلام قل لي حقيقتها لو مرة
فردت قائلة :-
لاتخاف من أي شيء يا قلبي ونور عيني
فألاشجار المتشابكة هم كل أفراد أسرتي
لو بنوا سوراً كسور الصين بيني وبينك
لم يمنعوا أشوقي إليك حتى وإن دفنوني
هذا تفسير ما كنت تريد به كشف أمري
بين الناس والعوالم سوف يشهدون موتي
بقلم/ أحمدمحمدالحاج القادري🌹