lundi 27 septembre 2021

النَّوْءُ
_________

لازلت تائهة بين الماضي و الآت 
أتقلب بين فرش الشوق 
و  الحنين، و شغب الذكريات 
 
أمشي بطرق الأمس  
يحاكيني الصمت و الهمس
يتعثر النبض بالنفس 
أغازل عينيه كالصبح للشمس
وعلى بسماته الندية أقتات
 
تمر بأرضي حبات  البرد
والروح متعبة منهكة الجسد
أنتعل الأنين و أرتدي معطف النكد
 أنا حفنة رماد جمرها خمد 
بقايا رفات  !!! عانق اللحد 
 
 عطري   !!! 
قطر دمع بائت
 على وجنتين  
إلتم بهما الحزن الفائت
كسماء إذا بسحبها ناحت
بين المد والجزر  الروح ترامت

حبلى هي غرف قلبي بهواه
تسأل عن ساعة الولادة لنجواه
مخاض عشقه عنيف والهلاك هجراه

بتعطف !!! حصد  مني سنابل الإشتياق 
  نظرات ثملت من كأس نصفه حب 
و نصفه ترياق
ما أحلاه حين يسرني  بحديث
 لا يقوله الا أفواه  العشاق 
لا ارتوي من فيض حنانه والنبض 
متسارع له خفاق
يملأ  حشاي أنسَّا و هدوء 
والكثير من الود و الإشتياق
ثائرة هي ذكرياته تثرثر  بوجدي
وبعده لا يزيدني إلا  إحتراق

سافرت به و طويت الكتاب
أنزلت الشراشف  و أغلقت الأبواب 
صاحبت الوحدة معه 
واختليت بالإغتراب
ااااه  !! قد ذبلت  زهوري 
وصكني الربيع  حين حضر الغياب 

 أمضغ قديد  صبري  
مضغ  الهرم للشباب
أتكئ  على  مظلتي بحسرة 
وأتوارى خلف حلم من سراب
كحجر النرد يتودد لي الرضا 
و  تركلني  الأماني عند الأبواب 

روحي كبيت  من خراب 
نسيج من الهموم غبار و تراب
فقد نفذ رصيدي دون احتساب
جرحي غائر 
والدمع غزير حاد عن الصواب
رمت الدنيا بطريقي
 كل غث  و سمين 
هذا صديق وذاك خل 
وذاك كان من الأحباب

عالقة زفراتي  بجيد من ضباب
حزين مغناي كعزف الرباب
 شتتني ريح  الهوى
فمن يلم شتات الروح 
 ساعة الإغتراب

 بقلم د. حفيظة مهني

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...