هل تنتصر الريح///
وراء الشرفة
تدلت ستائر الأنين
دامعة...
رقراقة الينبوع ...
سكرااااات....
كغير السكرات...
سفر والروح على
أجنحة الجرح...
مدمل الحلم
يدثر الوجع
على نوطة العتاب....
يدندن جنون الوداع...
والإياب ينعى رحلة الشوق نحو اللقاء...
متى رحلنا منتشيين
كي نكمل السفر؟
كي نعيد نشوة الإنتصار للحب
للأرض...
لحلم الأسير؟
للموت بين المقابر
متى انتصرنا ونحن نجول بين الأروقة...
نفسر
أحلام المنجمين...؟
نتداول تآويل العرافات
بين أوراق اللعب... والوهم تذاكر وتأشيرات
إلى أحضان الفرح
يبصم الحياة
بخارايتصاعد بين
رائحة البن المعتقة
والرشفات...
وفناجين كسرتها الريح فوق الرقعات والطاولات...
فهل يستقبلنا الفرح
بين أطباق المواويل...؟
بح الصوت يا وطني الأسير...
بح الأنين ياقلبا أضناه جفا السنين...
.لا حبال تجر
الترانيم...
ولا رجع صدى!
هوجاء تلك الريح
التي غزلت
أوتار الحلم على العود....
فهل نسيت أن الجذع منخور
لايقوى على العزف
وترنيمات الصبح تهجرها الفراخ....
أوكار بلا ذنب
تنفض أولى القبلات
على غصن الياسمين المائل...
متى نبكي بصيغة الجمع
كي نكفكف الدمع بكل الأيادي
وننسج بكل الأبجديات
سيرة كبرياءو عشق على أغصان الأمان
نسافر سربا يردد أنشودة المطر
هل تنتصر الريح ؟
بين زوبعاتها القاسية
وهي تجرف الأوراق البالية....
هل أستطيع بسلاح قصيدة وحيدة
أن أنتصر على رقصات الريح فوق جسدي المنهك؟
ياتشرين بين الأنغام
وجلجلات الماَذن
يدندن بأوتار القش
بين الكنائس
كل الأجراس صدأت...
ياتشرين أنقذ أوراقي وكل أوراق التوت والصفصاف ....
نحن حالة عشق....
ماذنب زهرة الياسمين تذبل على مرأى العابرين
تحمل ابتسامة صفراء كأوراق الخريف...
من الأقاصي تبعث بعض النسائم بين قصائدي..
حمالة الأسى
تواري الشوق الحزين بين بتلاتها...
هل تنتصر الريح بين زوبعاتها؟
أم ينتصر العشق بين قشاتها؟
تحدث يا غريبا غرته مملكتي...
بين العبادة والصلاة
يكررالشهادة
في عينيك أرى جرحي ينمو يدمى بلا ضمادة
كن فاتحا
فان جدائل الأحزان قد أغلقت كل الأركان
كن ألوانا قزحية
بعثر لون السواد بين ليالي الطوال
وانبثق بدرا أناجيك
عند عتمتي
أهديك كأسي المدامة
ونشرب أنا وأنت نخب الانتصار على الريح...
النصر في عينيك عبادة...
يا غريبا كن ومضة اشتعالي حين تهزني الريح نحو الأعالي
كن سترة لجسدي
حين تتطاير أوراقي
كن نسرا يكسر صمتي...
لي رغبة في البوح
قبل أن أعانق التراب...
يا غريبا...شاكسني قليلا
انا غيمة طائشة متمردة...
تعال نمتطي صهوة
لعبة مجنونة
لعلنا نسقط فوق الموج...
روائح البحر نشوى
والغرق استشهاد بين
السماء والأرض...
لقد تيممت بصخر الشط
وكتبت عليه قصيدة الوداع
كي ترددها النورسات من بعد الغياب
والقمر المحتجب خجلا...
وكل الغيمات التي صاحبت الريح
ليسقط المطر حزينا
فوق جسدي يبللني حد الغرق
تعالى أيها الغريب نرقص تحت البحر
رقصتنا الأخيرة
لعل الياقوت في القعر
ينقذ عشقا مجنونا
يكسر الريح
وننتصر للأرض
للحب
للسلام في عيون الأسرى والعابرين...
والأوفياء لجبروت العشق....