سيدتي تُعلمني
سيدتي تُعلمني
كيف افكّ قيدي
وتعلمني
كيف تُغنِّي العنادل .
ما عرَفَت شمسي
نوراً من قبلِها
ولا زارت بساتيني
الجداول .
لي على صدرها،
تاريخ قمحٍ
ولي على رمشها
تاريخ السنابل.
حفَرَت
على جدار القلب ملامحَها
وأرَّخَت على جسدي
تاريخ الجدائل.
كتبتني لحناً
عزفَتني أغنيةً
وهزَّ أوتاري
كفّها والأنامل
أغمَدَت سهم العيون بقلبي
ارتعَشَ الجسدُ
كأنها أرضُ الزلازل
تُطِلُّ من خلف خِمارها
كأنها البدرُ
يتكوَّنُ على مراحل
هلالٌ ومحاقٌ وبدرٌ
هي كالقمر لها منازل