الناس من حولك
بقلمي أنور مغنية
ومن الناس .... من حولك
فرحين...
ويتفاخرون بفرحهم
يتعبون من النظر إليك
وكأنك قلقٌ دائمٌ
عائمٌ على وجدك
كأنك لا صلة لك
بين أمسك وغدك
تشعرُ بثقل الآلام في سجنك
والأغلالُ في قلبك
والسجين هو روحك
وتشرحُ لهم ... وتصفُ لهم
فيستغربون أسرك
ولا يتذكرون أيام مجدك
حاضرٌ في هذه الدنيا
تحيا حياة الغريب وحدك
لا تستطيع العبور
إلى الجهة الأخرى
سوى على دمعك
ما أبعدهم عن روحك
وما أبعد وريدك عن دمك !!!
ثمَّ يلقون عن كاهلهم أمرك
فتقاتلُ وتسقطُ شهيداً
دفاعاً عن أغنيتك
إن أنت إلاَّ عاجزاً فتسكت
وتحاول من جديدٍ
أن تُدافع عن الشمسِ
وعن البحر وتدافع عن وردك
لقد القوا عن كاهلهم أمرك
ثم تسقطُ شهيداً من جديد
شهيداً بعد أثَر
تنظرُ إلى قاتلك لتكتشف وجه الغدر
وأنت العابرُ وأنت من ينتظر
تريدهم أن يعودوا من موتهم
وأن تجدَ بينهم من يشعر
لا تعرفُ ما في ضميرك
ولا عن الآخر ماذا يُضمر
إن أنت إلا عاجزاً فتسكت
فكيف لمن يشعر
أن يتحدَّث عن الشعور
ليخبرَ من لا يشعر ؟
كيف تصفُ الشعور لفاقده ؟
وكيف تصفُ عذاب الروح لحجر ؟