lundi 1 novembre 2021

بعنوان: المرأة الصبورة

صبورة على كل المحن...
صبورة تحول صبرها...
عليك الى شجن...
لتطربك عذوبة الحياة...
وتنسى الحزن والالم...
شيدت لك في قلبها قصرا... 
وجعلته لك سكن...
فرشته لك وردا... 
وعطرته بالعطور الأحسن...
ونصبتك سلطانا... 
تامر بين كاف ونون...

تتحمل حماقاتك... 
ولا تتكلم...
قلبها بقوة يخفق... 
وتخفي عنك الألم...
قدوة هي أستاذ العالم...
لولاها ما كنت من حطام الدنيا تعلم...
وبصبرها ما تكون قد أدركت... 
بعض النعم...
لك طائعة لا لشيء... 
تريد منك أن تسلم...

وأنا وانت... 
نعرف كل هذا... 
وعنه نتجاهل...
لأنك لا زلت لم تعرف حقها... 
فانت به أجهل...
تتكلم عنها كأنها عنقاء... 
ناكرا وجودها... 
وبالحذيث عنه لا تمل...
تظهر عيوبها... 
ولا يعيب فيها ولا تكل...
تحسبها كما حسبها أجدادك... 
في قديم الملل...
يمشي هو راكبا... 
وهي وراء ذابته... 
حاملة السلل...

سلطان أنت... 
تنهي وتطلب... 
ومنها تأمر...
ظاحكا مبتسما مع الغير... 
وأمامها تضجر...
مهما قدمت لك من حلو... 
تقدم لها المر...
لأنك تعد نفسك بالنسبة لها الاكبر...
واذا كنت هكذا... 
فأنت أمامها الأصغر...
وباعتقاداتك السخيفة... 
الدليل الأحقر...

فتعالى أقول لك ولي... 
من الصبورة تكون...
هي التي تصون العهد... 
ولا تخون...
في حياتك تعطيك... 
الطمأنينة والسكون...
واذا مت لبست بياضا... 
لا بياض شجون...
بل بياض حفاظ ووفاء...  
يقول لا تقربون...
ولا تطرقوا أبوابي هو ببياضي...
محصن محصون...

وتعالى أقول لك أيها الرجل... 
كيف تسري بعدها معك الأمور...
بمجرد ما تنتهي من تفريق... 
العسل والثمور...
ويحسبك الناس وفاءا لها... 
ترش قبرها بماء الورد والزهور...
وتبكي دميعات محسوبة... 
وكأنك بفراقها مكسور...
تتقبل العزاء من الرجال بسرعة... ومن النساء كأنك مخمور...
تبحث بين عيونهن... 
أيهن تكون لك العبد المأمور...

وتنساها من أول ليلة...
وتصبح فقيها يقول ذاك هو المآل...
أسرعت في ذاك هو عين العقل... وتفكير الكمال...
وكأنك تخلصت من فحم... 
وعوظته بالمال...
فإذا لاموك وعاتبوا.... 
تقول ما فعلت إلا الحلال...
وتنسى العهد... 
وحتى أغراضها يمكن أن يقال... 
فيها ما يقال...
وتعيش حياة بنتها لك لبنة لبنة...
وتركتها لك اكلال...

قد تقول كرمت المرأة... 
وجعلت لها بين الأعياد... 
يوم عيد...
ونسيت أنها طول السنة... 
تقدم لك موائد العيد...
ولا تسلم منك... 
هذا ملح أجاج... 
وهذا عذب فراة... 
وأنت لها عنيد...
وبكلامك عن الموائد بين الطهاة... كأنك من نوع فريد...
تأكل ولا تشكر... 
وينتهي الكلام... 
وفي المساء يكون المزيد...
أشتري الأحسن والألذ... 
وأنت تضيعين منه العديد...

فعفوا سيدتي الصبورة... 
إذا كنا في حقك قد قصرنا...
أو في معاملتك قد أخفقنا...
فلولا وجودك نتوه... 
ولا أحد إلى الصواب يردنا...
ومن لا يعترف يكون ناكرا للمعروف... ورأيه لا يهمنا...
فأنت الأم... 
أنت الصديقة... 
وأنت ثاج على رؤوسنا...
فاصبري وما صبرك إلا بالله 
يعطيك أجرا تلوى الاجر... 
ويزيدك من أجرنا...
                                                        
                                                       رشيد العلمي

بقلم .. حسن الغرياني .. أبو سيد _________ بلا انتهاء _________ اشجبوا .. أدينوا وَلْوِلُوا .. قولوا أوَّاه لا تطعموا الصغير ولا تمسحوا له ال...