----خلوتي---
تركت الزوجة والأولاد
واصطحبت معي خلوتي
هي تعشق الأسفار مثلي
تحب رفقتي وعشرتي
هذه المرة عاتبتني
قالت لقد نسيتني فأوقدت حرقتي
ذبت في ضوضاء الحياة والبنين
بين جلجلة الضحك ودمع الأنين
وهجرتني أنا والجنين
أجبتها أنا لم أنسك يوما
فأنت ملهمتي حسناء تأمرين
أعشقك وأنا طفل وأنا شاب
وأنا كهل تعدى الخمسين
واليوم وقد نضجنا نحن الإثنين
فلنعلن قرانا لانبالي
ولنبح بحبنا الدفين
سأبني لك بيتا في أرجاء صدري
مصنوعا من التأمل والفكر الحصين
انت كالملاك حاضرة ولا تراك العيون
وإن غار الأولاد والأحفاد منك
قلت أني منذ مئات السنين
بخلوتي الحالمة مفتون
عزاوي مصطفى