(الأديب والشاعر محمود محمد العوض ) خاطرة) بعنوان صراخ )
يبكون على شاطئ البحر كالمجانين
يتفقدون بعضهم البعض منهم غرق ومات
ومنهم مات على الشاطئ دفعنا الثمن لكي
نهرب بأرواحنا من تلك الحروب التي حرقت الأخضر واليابس بداية الحياة تبدأ بالبكاء
وتنتهي بالبكاء لن تكتمل الفرحة ستبقى غصة
تحرق قلوبنا ويبقى الشاطئ يشهدُ عن
المحبة والحنين وعن حروب السنين متى تتوقف لكي لا نسمع صراخ الأطفال والأمهات
والآباء لكي لا نتهم بأننا مجانين
متى نغادر من تلك الخيم فالبردُ القارس
والثلوج تنخر أعضائنا والشمس الساطعة
الحارقة تكوينا متى تنتهي الحروب وننتهي
من دفنَ أبنائنا بأيدينا
متى نعودُ لوطنٍ ويكونُ لنا عنوان
متى نعودُ لنزرع ونبني حجار المنازل
المهدومة التي كانت تأوينا
