ماذا نرتضي
و قد همنا معا
في الفيافي و القفار
و قطفنا من الورود
ما لا يستهان
باقات ورود و أزهار
ذات روائح عطرية
مازالت عالقة في الذاكرة
كلما وجدت فرصة
ارخت بعطرها فأسعدتنا
فأستجبنا لها و لهونا
عن سائر ما تجود به الدنيا
لا يغرنك شكواهم
هم أقرب إلى مأواك
لو كانت لهم حاجة عندك
ما إستأدنوك
جاؤوك بكل الورود و أحاطوك
و همسوا لك بما يطيب الخواطر
و نشروا من جمال الحديث إنتعاشا
لما يعيد للحياة جمالها و عدوبتها
و أسقطوا كل التأويلات و انتصروا
لما تهفو له النفس
و أسعدوا بذلك غرورهم
ما ضرهم لو طلعت قهقهاتي عنان السماء
و إنشرحت
وحدي أقارع الزمان و لم أشتكي
لا للحقد
فالعمر أقرب للود و الشكر
من الكره !...
بقلم عبدالكريم يسف :