أوراق الليل
صرت أرقب قدوم الليل
بشغف أحادثه وباهتمام
أقلب صفحات الليالي في دفتر الأيام
و أسأله لماذا يرحل الظلام؟
ألم يعد بالبقاء لتحمل مناخنا السيء و طقسنا المتقلب ؟
ألا يعلم أن عصبيتنا مؤقتة وأحزاننا عابرة؟
كيف لا؟و هو ما يساعدنا على قلب المحن منح والاستفادة من البلاء
فالليل جعل معظمنا يتكيف مع صعوبات الحياة
و في عتمة ظلمته نتقبل القدر و تتعلق أرواحنا بخالق الأكوان
نقضي الوقت في مناجاته ولا نرجو سواه
الظلام جعلنا نكتسب عزيمة لا تكسر و أرواحا لا تقهر
تحت جنحته يتطهر الفؤاد و يتناسى عتاب البشر
فيصبح سليما معافى من الأكدار
و في سواده تعلق القلب بخالقه
تعلقا غير مشروط لا يتأثر بتقلبات الدهر
قد يمضى الليل مصطحبا معه الظلام
لكن ستبقى طقوس الحنين عالقة في الأذهان ...