( غريب الدار ) بقلم أحمد طلبه.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
مع نهاية كل عام أقف أمام المرآة أحاسب نفسي.
ماذا قدمت....ماذا ربحت.....وماذا خسرت.
فلا أجد اﻻ نفس الجملة التي أرددها كل عام وفي نفس التوقيت
كيف تحملت كل هذا اﻷلم ؟! كم أنا فخور بك.
أدركت بعد كل هذه السنوات أنني أحتاج الي ترميم نفسي
وأنا أري شجرة الخلد تتساقط ورقة تلو اﻵخري.
هل عشنا ماﻻنريد ....هل نلنا ما ﻻ نستحق.
كنت أتمني من اللحظات السعيدة أن تسلك دربا مختصرا
قبل أن تشيخ قلوبنا...تلك الورقة التي سقطت من الغصن ليست
بكارهة له..إنما أتعبها التعلق في إنتظار الربيع فأدرك الخريف
قلبها قبل حين وأثرت أن تسقط وحدها بعيدة عنه.
ثم نقضي أعمارنا نتسأل...أكنا نستحق كل هذا اﻷلم لنتعلم..
أم أننا أفرطنا في أحلامنا ..ونسينا أننا في واقع يغتال الحلم.
وحين قررنا أن نغادر ما يؤذينا ..فاتنا قطار الرحمة.
إنتهي رصيد المشاعر في قلوبنا..وأصبحنا أجساد تترنح..
في إنتظار قدوم قطار آخري.
...................................................................
يادنيا قتلني سواد الليل .............وفي إيدك ضحي ونهار
مش إحنا برده وﻻدك..متقولي ساكته ليه..وﻻ احنا وﻻد العار
زرعتي في أرضنا دمع وبكي وصبار......
ورويتي كل غصنا مر الفراق والنار
أشكي لمين قسوتك وانتي اللي ملكه الدار...
بتخلفينا ليه..بتكرهينا ليه.......أنا قلبي فيكي إحتار.
مالك ومالي يادنيا...........أهلكتي سنيني ...طوفان.
قتلتي فيا الحلم.......وخلقتي مني...شيطان.
كان ذنبي أيه قوليلي.........أبقي غريب الدار...
أقول لك ..سلام يادنيا.... أنا مهاجر جميع اﻷوطان.