jeudi 2 décembre 2021

السلطانة ‏.....☆☆☆بقلم ‏الدكتور ‏م.جمال ‏العباس

سيدة أعرفها فائقة الجمال ارتدت ثياب الحداد السود حييتها لكن جمالها أثار حفيظتي كشاعر ورغم أنها بفترة الحداد فقد كان جمالها كالسلطانة طاغياً على الحالة الآنية فانبرى قلمي يصفها بهذه الكلمات المتواضعة 

كلماتي/الدكتور.م جمال العباس 
............... السلطانة .................
من قال ثوبُ الحِدادِ السوادْ
.......... أَفَإِذا ارتَدَيْنَهُ سميرةٌ وسعادْ؟
لايَختفي خلفَ السوادِ جَمالها
....... فالماسُ يَتَجَمَّلُ بِجيدها الوَقَّادْ
وقَفَتْ على استحياءٍ محييةً
......... كهيئةِ الملكاتِ بنعومةٍ وودادْ
جميلةُ العينينِ بعمقِ عُمقِهُما
...... تَغرقُ السفنُ ويخشاهما الطُرَّاد
هيفاءٌ تمايلت بخصرها دلعاً 
......  ويكأنَّ  نبضي  يُسابِقُ الأعدادْ
والصدرُ يبدو كالأهرامِ هندسةً
........ فَمنْ ذا يُهَندِسُ ثلاثيةُ الأبعادْ
شَعرٌ تَمَوَّجَ على الأكتافِ مُنتَشِراً
........ يُداعِبُ الطَرَفَ بِتَحَدِّيٍ وعِنادْ
فَمُها تَكَوَّرَ كأيقونةِ دُمِجَت
......... بِشَهْدِ الرِضَابِ و كأنها الغَرَّادْ 
من صوتها نَغَمٌ كربابةٍ عَزَفَت
.....لحنُ الموليا طرباً فَأجابها العَوَّادْ
فَأدبرت تمشي الهوينا وكأنها 
...... سُلطانةٌ تَخطو وتَحتِها السِجادْ
‐-------------‐---------------
الطُرَّاد: سفينة حربية هجومية قوية
الطَرَفَ: أسفل الظهر .... الغَرَّاد: طير جميل يُغرد فيُطرب
العَوَّاد: عازف العود ..... الموليا: أغنية تراثية سورية

محمد علوى:     هذه الزجلية لا تعني شخصا بعينه ، إنما هي تداعيات حنين ، ارجو أن تروقكم.   -------------------- ...